أجمل التحيات المعطر للاخوة الكرام
هي كلمات أقولها بفخر لكم جميعا و انا سعيدة و أعتبر نفسي لازلت صغيرة معكم كبرعم لم يأن آوانه لأن يزهر بين ورود هذه الحديقة الغناء ......
ألقيت ببصري إلى جموع ٍ تنهلً من بحر ألحان ٍ لا تنتهي إلا بإذن صاحبها
و أنت يا صاحب البحر ترحب و تهللُ بمنْ يمرّ عليه و يلقي السلام إليك
و أنا بعيدة و قد اخذ بصري ينكس الأرض من خجلي ... فلمحة طيفك يرمقني بنظرة عطفٍ و مسحت على رأسي بيدٍ ملؤها الحنانُ فأسدلت لها جدائل ِ السوداء احتراما و تقدير
ساورني الحزن حينها لأنني تمنيت لو أني رأيتك قبل اليوم و قد ضاع مني العمرُ بين أشباه البشر أحاكي قلوباً لا نبض فيها و مشاعرٌ قد جمدتْ من كثرت
سكون ِ و ألسنةٌ لا تنطق إلا بمرارة الكلام و كأنها ثملةٌ من كؤوس قد غرفتْ من زمن الشرِ
لم أسقط دموعي و خفت أن يبرز لك حزني و قد داهمك الإحساسُ بخجلي
أخذت بيدي ناحية بحرك و سكبت لي من ما يريح النفس و الثلج الروح
و أسمعتني كلمات عجز لسان على الإتيان بمثلها و هذا ما زاد من خجلي و قد بان فتوري
فأعذرني لأن الفصاحة قد حالت بيني و بين بحرك
فلا مكان لي هنا
فنظرت إلي و قلت انهلي من بحري فهو ليس ملكي بل هو لعابري السبيل مثلكِ
وقفة على شاطئه أداعب بأناملي ماءه و رماله فتختلط
ثم تصفى كصفاء قلبك و يرسم عبير النسمات على الماء النقي اسمك فأبتسم
هذا شاطئه قد جعلني أنسى أحزاني و إن كنت
قد سبحة فيه فماذا هو فاعلٌ بي ؟
أخذت أنهل منه و ما استوفيت عطشي و قد زاد بيا الطمع... سحر البيان قد أنشف ريقي و جمال المعان قد زادت حرقته و مالكهم قد أعلن عني حبيسة سطوره و بحره بلا تهمٍ
أتراني أسرفت في شربي ؟
لا أخفيك لأن طعمه يكاد يكون في كل مرة أول مرة أتذوقه و أغمض عيناي و أتلذذه وسط زحمت المعان التي اختلط عليا مذاقها بنكهات لا طاقة لي لحصرها
لازلت لا أدرك معانيها و ما كان لي من بحرك إلا
أن يبين ضعفي
اعتقد أنني لازلت صغيرة على بحرك